في بداية الجلسة، أراد غاري زويا أن تشرح له لماذا هربت من بلدها، فسألها: “لم أتيتِ إلى كندا؟” أجابت زويا بأن كندا بلداً جميلاً وودوداً ويتيح لها العديد من الفرص. يشك غاري الآن بأن زويا قدمت إلى كندا فقط لأنها تفضل العيش هنا.
ما كان من شأنه أن يساعد زويا؟
كتب والد مارجوري رسالة مفصلة إلى المجلس واصفاً الخطر الذي كانت تواجهه ابنته. في الفقرة الأخيرة، شرح والدها أيضاً بأن ابته ستحظى بفرصةٍ أفضل بكثير لحياةٍ سعيدةٍ وناجحةٍ في كندا وتوسل إلى عضو المجلس السماح لها بالبقاء. تركت هذه الرسالة لدى غاري انطباعاً بأن لدى مارجوري أسباباً أخرى لرغبتها في البقاء في كندا، مما جعله مرتاباً.
ما كان من الممكن أن يساعد مارجوري؟
عاش بوريس سنوات عديدة من الاضطهاد كرجلٍ مثلي الجنس. في جلسة استماعه، أوضح أنه عندما وصل إلى كندا، كانت أولوياته العثور على شقة وعلى وظيفة. بعد ذلك، احتاج إلى وقت للتكيف. خلال العام الماضي، أمضى معظم وقت فراغه بنفسه. فهو لم يشارك ميوله الجنسي مع زملائه في العمل ولم يحاول بعد مقابلة رجال مثليين آخرين. لا يعتقد غاري أن بوريس هو مثلي الجنس. لو أنه كان كذلك، فمن المؤكد أنه كان قد استفاد حتى الآن من مجتمع المثليين النابض بالحياة في مدينته.
عندما تقدمت مارجاني بطلب اللجوء، أخبرت الضابط أنها اعتقلت واحتجزت لمدة ثلاثة أيام واستجوبت من قبل الشرطة السرية لبلدها. لكنها لم تخبر الضابط أن مستجوبيها قاموا بالاعتداء الجنسي عليها. الرجل الذي كان يترجم في مقابلتها كان من بلدها فخشيت مارجاني أن يشارك هذه المعلومات مع بيئتها. لكن المترجم أقسم على إبقاء معلومات مارجاني سرية. يعتقد غاري أن مارجاني لم يكن لديها أي سبب لارتياب هذا الكندي المهني المحترف.
قدم بارينغتون طلب لجوئه عندما ألقت سلطات الهجرة القبض عليه واحتجزته بسبب تجاوزه فترة تأشيرة عمله. عندما سأله غاري لماذا لم يتقدم بطلب قبل الآن، أجاب بارينغتون أنه يعلم أنه لا يوجد أي جدوى، إذ أن كندا بلداً عنصرياً ما من شأنه أن يساعده. يجد غاري أن هذه الإجابة لا تصدق لأنه لا يستطيع تخيل كيف يمكن لأي شخص أن يفكر بهذه الطريقة عن كندا.
ما كان من شأنه أن يساعد بوريس ومارجاني وبارينغتون؟
إقرأوا عن أفكار غاري الكبيرة الأخرى: